السبت أبريل 05, 2014 8:55 am | المشاركة رقم: |
إحصائية العضو | | عدد المساهمات : 53140 | نقاط : 159048 | تاريخ الميلاد : 16/03/1991 | تاريخ التسجيل : 06/03/2013 | العمر : 33 | الموقع : http://info-reading.blogspot.com/ |
| | موضوع: هل الإسلام دين خاص بالأعراب أم هو للناس كافة ؟ هل الإسلام دين خاص بالأعراب أم هو للناس كافة ؟ هل الإسلام دين خاص بالأعراب أم هو للناس كافة ؟عبد الرحمن بن عبد الله السحيمعضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض السؤال :السلام عليكم ورحمه الله وبركاتههل يكون الإسلام دين خاص بالأعراب أم يكون للناس كافة ؟ إن كان لجميع عباد الله لماذا جاء في القرآن الكريم ( وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا ) ؟شكرا من خدمتكم للإسلام والمسلمين . جزاكم الله خيرا في الدارينالجواب :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتهوجزاك الله خيراًرسالة الإسلام عالمية شاملة ، خُوطِب بها الجن والإنس ، ولذلك قصّ الله علينا خبر الجن لما استمعوا القرآن ، فقال : ( وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآَنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ (29) قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ (30) يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآَمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (31) وَمَنْ لا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ ) .ورسالة الإسلام للناس كافة ، قال الله تبارك وتعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ) .وقال تعالى مُخاطِبا الناس جميعاً : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) .وتكرر كثيرا في القرآن خطاب أهل الكتاب ، وهذا يعني أن الإسلام دين عالمي ، خُوطِب به أهل الكتاب وأهل الأوثان ، بل خُوطِبتْ به البشرية جمعاء إلى يوم القيامة .وأما قوله تعالى : ( وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا ) فقد جاء في تفسيرها :قال قتادة : قوله ( وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا ) : كنا نُحَدَّث أن أم القرى مكة ، وكنا نُحَدَّث أن منها دُحيت الأرض .وقال ابن عطية في المحرَّر الوجيز : و أم القرى مكة ، سُميت بذلك لوجوه أربعة ، منها :أنها منشأ الدين والشرع .ومنها : ما رُوي أن الأرض منها دحيتْ .ومنها : أنها وسط الأرض وكالنقطة للقرى .ومنها : ما لحِق عن الشرع من أنها قبلة كل قرية ، فهي لهذا كله أمّ ، وسائر القرى بنات ، وتقدير الآية : لتنذر أهل أم القرى ومن حولها ، يريد أهل سائر الأرض . اهـ . وقال القرطبي : ومن حولها : يعني جميع الآفاق .ويستدل علماء الطبيعة ( الأرض ) أن مكة هي مركز العالم ، ولذا فإن كل الأرض تُعتبر مما حولها .وعلى افتراض من حولها أنه لا يَعم فهذا محمول على النِّذراة ، وهي في أول الأمر لما حول مكة . وقد بلغت دعوته صلى الله عليه وسلم الشام واليمن في زمانه صلى الله عليه وسلم .ولذا لما جاء كتابه صلى الله عليه وسلم إلى هرقل – عظيم الرُّوم – لم يَقُل : هذه رسالة خاصة بالعرب ، ولا بالأعراب ، وإنما قال لأبي سفيان – وكان مُشرِكاً – : فإن كان ما تقول حقاً فسيملك موضع قدمي هاتين ، وقد كنت أعلم أنه خارج لم أكن أظن أنه منكم ، فلو أني أعلم أني أخلص إليه لتجشّمتُ لقاءه ، ولو كُنْتُ عنده لَغَسَلْتُ عن قَدَمِـه . رواه البخاري ومسلم .وآمن به ملِك الحبشة ( النجاشي ) .وآمن به من اليهود عبد الله بن سلام رضي الله عنه ، فهو قد شهد شهادة الحق ، وأخبر أن صفة النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة .ولذا ذهب غير واحد من المفسِّرين على أن المقصود بقوله تعالى : ( وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآَمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ ) أنه عبد الله بن سلام رضي الله عنه .وقصة إسلامه في صحيح البخاري .وقال صلى الله عليه وسلم : والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به ، إلا كان من أصحاب النار . رواه مسلم . وهذا يعني أن دعوة الإسلام يُخاطب بها اليهود والنصارى مع أنهم أهل كتاب ، فغيرهم من باب أولى .والله تعالى أعلم . المصدر: منتديات الياس عيساوي
|
| |