السبت أبريل 19, 2014 7:44 am | المشاركة رقم: |
إحصائية العضو | | عدد المساهمات : 53140 | نقاط : 159048 | تاريخ الميلاد : 16/03/1991 | تاريخ التسجيل : 06/03/2013 | العمر : 33 | الموقع : http://info-reading.blogspot.com/ |
| | موضوع: علوم القرءان و حظها من التحقيق علوم القرءان و حظها من التحقيق السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ، أما بعد فهذا هاجس كان يطرأ على رأسي كثيرا منذ بدأت في دراسة علوم القرءان ، و بدأ هذا الهاجس في التحول إلى تأكّد و يقين كلما درست و قرأت أكثر، ألا و هو أن علوم القرءان ، أو المسائل المشكلة في علوم القرءان لم تحظ بالعناية الفائقة التي تستحقها من التحقيق و التدقيق و البحث ، بخلاف علم الأصول على سبيل المثال ، فأقرأ في كتب الفروع أو الأصول أو المصطلح أجد التحقيق الذي ما بعده تحقيق ، و لكن أقرأ في كتب علوم القرءان ، فأجد أن كثيرا من أهل علم هذا الفن ـ و هذا مما أعجب منه ـ تلقى المسألة تقليدا لسابقيه و لو أنه نظر أقل نظر للمحقق أو حتى فكّر أو طرأ على باله أن ينظر في صحة ما يعتقد ، و الذي جعلني أوسّع اطلاعي في مسائل علوم القرءان ـ رغم ميلي الشديد للأصول و الفروع ـ هو أني في معهد للقرءان ، و يعطوننا كتيبات صغيرة في خلاصات لعلوم القرءان من تاريخ مصحف و رسم و ما إلى ذلك ، وأقرأ في هذه الكتيبات فأجد أن المؤلف من شيوخ القراءات و من رؤساء المعاهد ، ثم يقول على سبيل المثال بأن الأحرف السبعة هي اللغات السبع ، و ينتصر لذلك ، و لو أنه أبدى تحقيقا لكان في الأمر كلام آخر ، و لكنّي ما قرأت لمؤلف ينتصر إلى هذا القول ـ أي القول بأن المراد هي اللغات السبع ـ وقد أبدى أي تحقيق لهذا القول ، و ماظني ـ و الله أعلم ـ أن ذلك إلا لعدم وجود تحقيق يقوى على ترجيحها ، فبمجرد أن يبدأ في التحقيق يجد أن القرءان يحوي أكثر من لغة مخالفة للغة قريش ، و لهذا قلت في البداية بأنه لم يفكر مجرد تفكير في التحقيق ، لأنه لم يفكر أصلا فيما يقرأ من القرءان ، و هو يعلم أنه يقرأ بلغات غير لغة قريش ، ثم كيف يفكر عثمان من عند نفسه في محو أحرف متواترة من القرءان ؟!!!!! هذا الشيخ أو ذاك الذي ألف الكتاب نراه يكاد يفترس من تكلم في تواتر القراءات الثلاث ـ أبي جعفر و يعقوب و خلف ـ و قد اختلف في تواترها ، ثم يسوّغ لعقله أن يتصور حرق عثمان لستة أحرف كاملة من القرءان و كل الحجة في ذلك ( أن الناس اختلفوا ) و هو لو قال له أحدهم أن الناس اختلفوا في القراءات الثلاث ، و أن القرية الفلانية أنكر أهلها القراءة بهذه القراءات و نشب فيها صراع و صارت فتنة لقال بلهجة مصرية غاضبة ( ما يتخنقوا ولاّ يتحرقوا بجاز و هو احنا هنغيّر في القرءان عشان خاطر عيونهم ؟!! ) و دون إطالة فمرادي واضح
و أنا فقط أضرب مثالا على هذا الهاجس الذي بدأت أتيقنه ، و لكن ناسب قبل ذلك أن أسأل أهل التخصص / هل بالفعل تفتقر المسائل المشكلة في علوم القرءات إلى تحقيق ؟ إذا كان الأمر كذلك فأنا مستبشر خيرا بأن هذا العصر سيشهد انتفاضة للتحقيق في علوم القرءان ، لما أراه من التحقيق لكثير من المعاصرين في علوم القرءان من الدارسين في الجامعات و المدرسين ، فتحقيق الدكتور الطيار في مسألة الأحرف السبعة لم أقرأ مثله لأحد ممن كتبوا فيها ـ إلا الزرقاني ـ رغم كون من قرأ لهم هم من الأكابر في علم القراءات
بالمناسبة / هل نقول بأن مسألة الأحرف السبعة لا تخص دارس القراءات ؟ حيث إنني قلت : هؤلاء القوم ، فعمدت إلى البعض من متخصصي القراءات و أردت أن أفتح النقاش في هذه المسألة ، و لكني لا ألبث أن أجده من أجهل الناس بالتحقيق في المسألة أو بأقوال العلماء فيها ، بل أجد منهم ترديدا لما تلقوه ، ( القراءات العشرة كلها متواترة طبعا ) ( طبعا فقد صح سندها و وافقت الرسم و وافقت وجه في اللغة ) و أنا أعرف ذلك و لمن قصدي من النقاش معه هو مناقشة الخلاف الجوهري بين الأقوال ، أي الخلاف في ضابط التواتر ، و لكني أجده ـ رغم كونه حاملا للقراءات ـ لا يدري أكثر مما في الكتيبات شيئا . المصدرhttp://www.ahlalhdeeth.com/vbالمصدر: منتديات الياس عيساوي
|
| |