الثلاثاء أبريل 15, 2014 3:43 am | المشاركة رقم: |
إحصائية العضو | | عدد المساهمات : 53140 | نقاط : 159048 | تاريخ الميلاد : 16/03/1991 | تاريخ التسجيل : 06/03/2013 | العمر : 33 | الموقع : http://info-reading.blogspot.com/ |
| | موضوع: يا ودود يا ودود بسم الله الرحمن الرحيميا ودودقال ابن الأثير – رحمه الله – :في أسماء الله تعالى (( الوَدُود )) وهو فْعُول بِمَعْنى مَفْعُول من الوُّدِّ ؛ المحبَّة . يُقال : وَدَدْتُ الرَّجل أوَدُّهُ وُداَ إذا أحْبَبْتَه . فالله تعالى مودود أي مَحْبُوب في قُلُوب أوْلِيَائه ، أوهو فَعُول بِمَعنى فَاعِل ، أي أنه يُحِب عِبَاده الصَّالِحين ، بمعنى أنه يَرْضَى عنهم . انتهىوفي لسان العرب : الوَدُودُ فـي أَسماء الله عز وجل الـمـحبُّ لعباده ، من قولك : وَدِدْت الرجل أَوَدّه ودّاً و وِداداً و وَداداً .قال ابن عباس – رضي الله عنهما – في قوله تعالى : ( الودود ) : الحبيب المجيد الكريم . علّـقـه البخاري .فالله يُـحِـبّ ويُـحَـبّيُحِبّ المؤمنين به من عبادهويُحِبّ الذين يُقاتِلون في سبيلهويُحِبّ المتقينويُحِبّ فعل الخيراتويُحِبّ أن تؤتى رُخصهويُحِبّ أن تؤتى عزائمه ويُـحَـبّ ولا غرابة في ذلك فهو المُحسن بل هو الإلـه الذي تألهه القلوب وتُحبّـهولا عجب أن يُـحَـبّ من أوصل إلينا الإحسانولا عجب أن يُـحَـبّ من يتودّد إلى عبادهقال ابن القيم : ليس العجب من مملوك يتذلل لله ويتعبّد لـه ، ولا يمل من خدمته مع حاجته وفقره إليه ، إنما العجب من مالك يتحبّب إلى مملوكـه بصنوف إنعامـه ويتودد إليه بأنواع إحسانه ، مع غناه عنه ! كفى بك عِـزّاً أنك له عبد *** وكفى بك فخراً أنه لك رب وقال – رحمه الله – :ليس العجيب من قوله : ( يُحِبُّونَه ) إنما العجب من قوله : ( يُحِبُّهُم ) ليس العجب من فقير مسكين يحب محسنا إليه ! إنما العجب من محسن يحب فقيرا مسكينا . انتهى . قال بعض العارفين :ليس الشأن أن تُـحِـبّ ، ولكن الشأن أن تُـحَـبّليس المهم أن تُحِبّ الله لأنه يُحَب لعميم إحسانه وعظيم كرمه وجودهولكن المهم والأهـمّ أن يُحِبّـك الله المهم أن يُحِبّـك ملِك الملوك سبحانهالمهم أن يُحِبّـك من بيده ملكوت السماوات والأرضالمهم أن يُحِبّـك من بيده الملك كلّـهالمهم أن يُحِبّـك من يوصل إليك النفع ويدفع عنك الضّـرّتوددوا إلى الودود يودّكـم ويُحبّـكمالودود تودّه القلوب وتُحبّـهالودود أنزل رحمة واحدة من عنده يتوادّ بها الخلق فيما بينهموهذا الاسم له سـرّ عجيب لما فيه من التودد إلى الودود سبحانهجاء في كرامات أبي معلق – رضي الله عنه – أنه عرض له لص فقال : ذرني أصلي أربع ركعات ! قال اللص : صـلّ ما بدا لك . فتوضأ ثم صلى أربع ركعات وكان من دعائه في آخر سجدة أنه قال :يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعال لما تريد ، أسألك بعزك الذي لا يرام ، والملك الذي لا يضام ، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك أن تكفيني شر هذا اللص . يا مغيث أغثني - ثلاث مرات - دعا بها ثلاث مرات فإذا هو بفارس قد أقبل بيده حربة واضعها بين أذني فرسه ، فلما أبصر به اللص أقبل نحوه فطعنه فقتله ، ثم أقبل إليه فقال : قُـم . قال : من أنت بأبي أنت وأمي فقد أغاثني الله تعالى بك اليوم ؟ قال : أنا ملك من أهل السماء الرابعة دعوت الله بدعائك الأول فسمعت لأبواب السماء قعقعة ، ثم دعوت بدعائك الثاني فسمعت لأهل السماء ضجيجا ، ثم دعوت بدعائك الثالث فقيل : دعاء مكروب ، فسألت الله عز وجل أن يوليني قتله . قال أنس : فاعلم أنه من توضأ وصلى أربع ركعات ودعا بهذا الدعاء استجيب له مكروبا كان أو غير مكروب . رواها الإمام الالكائي في كرامات الأولياء وأوردها ابن حجر في الإصابة . والمودة أحد كان رُكني الحياة الزوجية قال سبحانه : ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )وقد أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بتزوّج الودود ، وهي المواتية المواسية المُحِـبّـة لبعلها المتـودِّدَة لـه .فـ يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعال لما تريدنسألك بعزك الذي لا يرام ، والملك الذي لا يضام ، وبنورك الذي ملأ أركان عرشكأن ترحمنا رحمتك وأن تنصر دينك وكتابك وسنة نبيّـكوأن تُفرّج هـمّ المهمومين من المسلمينوأن تفك أسـر المأسورين من المؤمنينآميـــــــــــــــــن يا رب العالمينكتبتها نزولا عند طلب إحدى الأخواتكتبهعبد الرحمن بن عبد الله السحيمassuhaim@al-islam.comالمصدر: منتديات الياس عيساوي
|
| |