الإثنين أبريل 14, 2014 12:35 pm | المشاركة رقم: |
إحصائية العضو | | عدد المساهمات : 53140 | نقاط : 159048 | تاريخ الميلاد : 16/03/1991 | تاريخ التسجيل : 06/03/2013 | العمر : 33 | الموقع : http://info-reading.blogspot.com/ |
| | موضوع: عوضه الله خيراً منه ... قصص واقعية عوضه الله خيراً منه ... قصص واقعية بسم الله الرحمن الرحيمعوضه الله خيراً منهقصص واقعيةمشاهد حقيقية عاصرتها وعايشتها .المشهد الأول : قبل سنوات كنّا في زيارة أحد الأصدقاء في المدينة النبوية وبينما كُنّا نهمّ بدخول بيته إذ لقيه رجل كبير في السن كان يعرفه من قبل فما كان من صاحبنا إلا أن أخذ الرجل جانباً واخذ يتحدث معه قليلاً لاحظنا تأثر الرجل المسـنّ وأخذ يُجفف دمع عينيه بأطراف غترتهثم انصرف الرجل المُسـنّ ، وعاد صاحبنادَلَفَ إلى بيته ودلفنا معه وما إن جلسنا معه في بيته حتى بادرنا قائلا :هذا الرجل الذي رأيتموه معي كان من أمره عجباقلنا : ما شأنه ؟قال : هذا رجل فقير ... أعرفه جيداً وقبل أيام أعطاني رجلٌ يعرفه مبلغ خمسمائة ريال ، وطلب مني أن أعطيه إياها نظرا لقرب سكني من سكن هذا المسنّ .قاطعناه : وما الغرابة في ذلك ؟رد قائلاً : ( خُلِقَ الإنسان من عجل ) !قال صاحبنا : قال لي هذا المُسـنّ : كنت يومي هذا لا أملك شيئاًفأعطتني زوجتي عشرين ريالاً ... حتى أحصل على كمية من الوقود لسيارتي لعلّي أحمل الركاب بالأجرة لنحصل في النهاية على دريهمات نطلب بها طعام العشاء قال الرجل المسنّ : وعندما خرجت من بيتي لقيني رجل يشكو الفقر والفاقة والجوع والمسغبة ، فرحمته وأعطيته رأس مالي ( العشرين ريال ) ثم خرجت لا أدري ما الله صانع بي فلقيتك ( يعني صاحبنا ) فأعطيتني هذا المبلغ الذي لم أحلم به ، ولم أفكّر به .من أجل ذلك بكى الرجل المسنّ لما رأى لطف اللطيف الخبيرولربّ نازلة يضيق بها الفتى **** ذرعاً وعند الله منها المخرجضاقت فلما استحكمت حلقاتها **** فُرِجت وكنت أظنها لا تفرجقال الله عز وجلّ على لسان نبيِّه يوسف : ( إن ربي لطيف لما يشاء )فالله لطيف بعباده ...ومن المعلوم أن :من أعطى لله ، ومنع لله ، وأحب لله ، وأبغض لله ، فقد استكمل إيمانه . كما جاء بذلك الخبر .فهذا قريب من الله قريب من الخلق .المشهد الثاني :امرأة صالحة تحرص ألا تترك العمرة في كل عاموتتلهف نفسها لحج بيت الله كل سنةتقوم الليل ... تتصدق ...في أحد أيام العيد ... ذهبت للمصلى ... صلّت صلاة العيد حث الخطيب على الصدقة ، وخصّ النساء بذلك .قامت بعض الفتيات بترتيب مسبق بجمع التبرعات من أمام النساءفتّشت هذه المرأة عما تتصدّق به ... فلم تجد شيئاًلم يكن شيء أقرب إليها من أسورة ذهب كانت على معصمهاولم تقنع بذلك فنزعت خواتمها وتصدقت بها لفقراء المسلمين الذين أصابهم الضر في مشارق الأرض ومغاربهاعادت بعد انقضاء صلاة العيد إلى بيتهاتقدّمت إحدى حفيداتها لتُعايدها ثم قبّلت رأسهاوناولتها ( هدية العيد ) فإذا هي : خواتم ذهبية جديدة !سبحان الله ما أسرع العِوَض من الكريم المنانسبحان الله ما أكرم اللهاصرخ معي في وجه كل مُرفّـهٍ ***** يسخـو على مـا يشتهـيه ويُنفقُويظــلّ مــقبوض اليدين إذا ***** دعا داعي الجهاد وخاب من يتشدّقُوأصدق من ذلك وأبلغ قول رب العزة سبحانه : ( هَا أَنتُمْ هَؤُلاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء ) .وفي القصص عبرة وعظة .كتبهعبد الرحمن بن عبد الله السحيمassuhaim@al-islam.comالمصدر: منتديات الياس عيساوي
|
| |