يستعين الكثير من الشباب بالمكملات الرياضية من أجل الحصول على جسم متناسق ومفتول في مدة قياسية، دون انتباه للأضرار الصحية التي تلحق بهم، خاصة أن الكثير من هذه المكملات تباع بشكل عشوائي داخل الدكاكين، أو داخل الصالات الرياضية، أو تعرض في الشارع دون رقابة، ودون معرفة بمكوناتها، وفي أحيان كثيرة يتم تناولها دون تفريق بين ماهيتها، حيث يخلط البعض بين المكملات الغذائية، والهرمونات، والمنشطات.
وتجدر الإشارة إلى أن أضرار المنشطات الرياضية، شبيهة بالمخدرات، بينما تتكون المكملات من بروتينات وفيتامينات موجودة في الأطعمة اليومية التي يتناولها الرياضي، لكن بشكل أكثر تركيزا.
تنوع المكملات ينوع مخاطرها
هناك بروتينات على شكل مسحوق، وهي من الأنواع المفضلة لدى الرياضيين، لأنها تتوفر في أحجام اقتصادية كبيرة، كما أن توفرها على شكل مسحوق يجعلها الأكثر استعمالا من خلال دمجها مع العصائر، لأنها تعمل على زيادة الوزن، حيث تحتوى على نسبة عالية من الكربوهيدرات والسكر.
- هناك نوع آخر يحتوى على نسبة متوسطة من الكربوهيدرات والفيتامينات، ويعمل الرياضي على تناولها مرفقة بجدول غذائي، حتى يتمكن من الإستفادة من الفيتامينات بنسب لا يمكنه الحصول عليها من خلال وجباته الغذائية اليومية، ويقبل الممارسون لرياضة كمال الأجسام على تناول هذه المكملات، لأنهم بحاجة إلى قوة بدنية وطاقة لا يمكن أن تتوفر في التغذية اليومية.
- يقبل الرياضيون أيضا على تناول الكبسولات التي تحتوي على كميات عالية من البروتين، لكن الإفراط في هذا النوع، وتناول دون رقابة طبية متخصصة، ينتهي بمشاكل في الكبد، والكلى، وقد يتطور الأمر إلى إصابة المريض بفضل كلوي.
إضافة إلى هذه الأنواع الغنية بالبروتينات والسكريات، هناك أنواع أخرى تعمل على زيادة الطاقة، والمحافظة على العضلات مثل الكرياتين والجلوتامين، بالإضافة إلى عدد من المواد التي تحافظ على العضلات، وتوصيل الجسم إلى عملية التفعيل الغذائى الكامل مثل الجلوتامين الذي يزيد من قوة المناعة، وسرعة صيانة الألياف العضلية بعد ممارسة التمارين الرياضية، وذلك بعد تعرض الألياف لما يشبه التمزق بعد حمل الأثقال، وتساهم سرعة صيانة العضلة في ظهورها بشكل ممتلئ في مدة قياسية.
تصلب الشرايين.. تمزق عضلي
يخلط بعض الشباب بين دور البروتينات والمنشطات الرياضية، وهو ما يعرضهم للخطر، لأن البروتينات عبارة عن منتجات تحتوي على تركيز عال من منتجات الأحماض الأمينية اللازمة لبناء العضلات وتعويض الخلايا العضلية التالفة، وتناولها بشكل مدروس ومعتدل لا يعرض للخطر
أما الهرمونات المستعملة من قبل بعض الرياضيين فهي هرمونات تنتمي إلى مجموعة السترويد، الذي يعمل على زيادة نشاط العضلات، وتسريع نموها بشكل غير طبيعي، وهو ما يتسبب في العديد من المشاكل الصحية حتى لو تم تناولها بكميات قليلة.
و من أبرز المشاكل التي يتعرض لها الرياضي بعد تناول الهرمونات:
- التأثير على ضغط الدم، والقلب، وبقية أجهزة الجسم.
- زيادة العبء على الكلى والكبد مع زيادة ناتج تبادل البروتينات
- اختلال نسبة السكر فى الدم
- انخفاض المناعة، مما يرفع احتمال الإصابة بالإلتهابات الجرثومية
- هشاشة العظام
- الاضطرابات النفسية والعدوانية
-النمو غير الطبيعي للثدي عند الرجل مع ضمور البروستات
-اختلال الدورة عند المرأة ونمو الشعر غير الطبيعي
- تضخم عضلة القلب
- تصلب الشرايين
- اختلال في الدهون
- تراكم الشحوم على الكبد
- تعتيم القرنية والعدسة
- التمزق العضلي
- الضعف الجنسي والعقم
احذر وهم داخل الصالات الرياضية
يشير الإختصاصيون أن النمو الطبيعي للعضلات يكون أكثر أمانا، دون حاجة إلى استعمال البروتينات والهرمونات، كما أن الوصول لهذه النتائج ممكن، بشرط المواظبة على الرياضة تحت إشراف متخصصين.
ينصح بتجنب الخداع الذي يروج له أصحاب الصالات الرياضية، والإعلانات التجارية التي تتحدث عن إيجابيات المكملات الغذائية الرياضية، التي شاع انتشارها بين الرياضيين بهدف الحصول على نتيجة سريعة وفعالة تحقق لهم الشكل الذي يحلمون به، مع الأخد بعين الإعتبار امكانية التعرض للمخاطر الصحية التي تم الإشارة لها سابقا، لأن كل المعلومات المدونة على هذه المنتجات، عارية عن الصحة وتعرض سلامة الرياضي للخطر.
المصدر
http://www.ahdath.info/المصدر: منتديات الياس عيساوي