يتعرض الكثير من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين سنة وخمس سنوات، إلى العديد من حالات التسمم داخل البيت، بسبب جهل الأمهات بطبيعة المواد السامة، إضافة إلى تراجع نسبة الحذر داخل البيت الذي يعتقد الآباء أنه المكان الأكثر أمنا بالنسبة للأطفال. فيما يلي إشارة لأهم المواد التي تشكل خطرا على صحة طفلك داخل البيت، إضافة إلى الخطوات اللازمة التي تقيه من خطر التسمم.
تحرك طفلك داخل البيت يمكنه من الوصول إلى العديد من الأشياء، وهو ما يشجعه على تجريبها لجهله بطبيعتها، وذلك من خلال التذوق، أو الشم، أو اللمس. قد تنتهي هذه المغامرة بتعرضه للتسمم، الذي يسبب له بتغير ضربات القلب، حدوث التقيؤ المصاحب بالإسهال، مع إمكانية التعرض للتشنجات، أو بعض الحروق على مستوى الفم، والبلعوم، والرئة، إضافة إلى حدوث الضرر في حال قيام الطفل بملامسة عينيه بعد لمس مادة سامة.
المواد المسببة للتسمم
إلقاء نظرة على المنزل، سيجعلك تعي خطورة ما يحيط بطفلك من مواد تعرضه للتسمم في أي لحظة، ومن أهم هذه المواد:
- الأدوية التي يعتقد البعض أنها غير ضارة، مثل الفيتامينات التي يمكن للطفل تنانولها بجرعة كبيرة، وأقراص الحديد، وأقراص منع الحمل.
- مستحضرات التنظيف والمطهرات، مثل ماء جافيل، ومنظف الأرضيات، ومنظف الصحون الذي يمكن للطفل تناولها، أو المنظفات على شكل بودرة يمكنها أن تتطاير نحو عيني طفلك
- أدوات التجميل
- المبيدات الحشرية
- سوائل بترولية موجودة بمرآب المنزل
- محلول غسول الفم الذي يترك عادة في متناول الأطفال داخل الحمامات.
- نباتات تزين المنزل
ممنوع التقيؤ بعد التسمم الكيميائي
في حال تناول طفلك أحد المواد السامة، لا تنتظر ظهور أعراض التسمم عليه، بل بادر إلى تشجيعه على التقيؤ دون أن تثير فيه الرعب، حتى يتمكن من إخراج المادة السامة التي ابتلعها.
اتصل بالطوارئ لطلب المساعدة، أو قم بأخذه لأقرب مركز صحي مع أخذ المادة التي تناولها، أو التي تشك أنه تناولها في حال لم تستطع الجزم في سبب تسممه.
وينصح بعدم تشجيع الطفل على التقيؤ في حال كان التسمم ناتجا عن تناول مادة كيميائية، أو أحد مشتقات البترول، أو البنزين، أو المبيدات الحشرية، لأن هذه المواد تحدث حروقا ومضاعفات خطيرة على مستوى الفم، والبلعوم، لذلك يفضل الإسراع بأخذ الطفل نحو المستشفى بسرعة فائقة، لتوفير الإسعافات الضرورية، ولتجنب حدوث أضرار إضافية في حال أي تدخل خاطئ من قبل شخص غير مختص.
خطوات تجنب طفلك خطر التسمم
لا تستهن بذكاء طفلك عند تخزينك للمواد التي قد تشكل خطرا على صحته، وتعرضه للتسمم، وفكر جيدا بأكثر الطرق أمانا، وهذه نماذج منها:
- إقتني مواد التنظيف المعبأة داخل عبوات صعبة الفتح على الأطفال، واحرص على إغلاقها بعد كل استعمال.
- إقرأ التعليمات الموجودة على كل منتج بدقة تامة لتكون لك فكرة مسبقة عن طبيعة التحذيرات المرفقة به، والمخاطر التي يمكن أن يسببها.
- خزن المواد الكيميائية، ومبيدات الحشرات داخل خزانات مغلقة، واحتفظ بالمفتاح بعيدا عن متناول الأطفال، مع تجب الخطأ الذي يقع فيه الكثير من الآباء ممن يحتفظون بمبيدات الحشرات في الدولاب المتواجد أسفل المكان المخصص لتنظيف أدوات المطبخ.
- إحرص على أن تكون خزانة الأدوية في مكان مرتفع بعيدا عن متناول الأطفال، واحرص بأن تكون المسافة بعيدة بما فيه الكفاية حتى لا يتمكن الطفل من الوصول إليها من خلال استعمال كرسي، أو ما شابه، لأن الأماكن المرتفعة تغري الأطفال بالموصول إليها من خلال استعمال الوسائل المحيطة بهم.
- بعض الآباء يخبر طفله بأن الدواء عبارة عن حلوى، حتى يشجعه على تناوله، لكن هذه الخطوة تشكل خطورة على طفلك، لأنه يفكر في تناول كل الدواء في غفلة منك، اعتقادا أنه حلوى، مما يعرضه للتسمم.
- احرص على بقاء طفلك تحت مراقبتك عن زيارتك للأهل والأصدقاء، لأن هناك إمكانية بأن يكون بيتهم غير آمن، لتركهم كل الأشياء في متناول الصغار
- قبل الحصول على أي نبتة، تأكد أنها ليست سامة
- أبعد منتجات التجميل عن متناول طفلك، واحرص أن تكون غرفة نومك المغلقة هي المكان الوحيد الذي يتواجد فيه مكياجك حتى لا يعبث طفلك
- لا تترك الحليب المرطب، ومواد العناية بجسم الطفل بجواره، لأنه قد يعمل على تناولها في غفلة منك.
- بادر إلى توعية طفلك في سن صغير بخطورة المواد السامة داخل المنزل، حتى لا يعمل على تجريبها.
المصدر
http://www.ahdath.info/المصدر: منتديات الياس عيساوي