*مضاعفات التسوس تصيب القلب والكلي

يعد نوم الطفل بوجود الرضاعة في فمه، أو بوجد قطعة خبز وغيرها من بقايا الطعام، من الأسباب المباشرة لتسوس الأسنان، يضاف لذلك تناول الأم لبعض الأدوية أثناء فترة الحمل. لذا تنصح الأم بمراقبة أسنان طفلها في سن مبكرة لتفادي تطور المشكل، وترى الدكتورة بوغضن أن العلاج من الممكن أن يبدأ عند بلوغ الطفل سنته الثانية خاصة إذا نتج عن التسوس تقيح وانتفاخ، لأن هذه المضاعفات تعرض الطفل للعديد من المشاكل الصحية مثل أمراض القلب، الكلى، المفاصل، الكبد، والكثير من أعضاء الجسم التي تتضرر من ميكروب التسوس الذي يصيب أسنان الحليب.
ويحدد سن العلاج انطلاقا من مدى استجابة الطفل للعلاج، لأن الأمر يكون صعبا في بعض الأحيان إذا امتنع الطفل عن الاستجابة للطبيب الذي يختار طريقة العلاج تبعا لحالة المريض، حيث تتطلب بعض الحالات تدخلا جراحيا، بينما يقتصر الأمر على حشو الأسنان المتضررة، أو إزالة السن.

*لا تخلع السن قبل أوانه

تعرض أسنان الطفل للتسوس لا يعني دائما أن خلع السن هو الخيار الصائب، «من الأفضل الإبقاء على أسنان الحليب وعدم التسرع في خلعها، لأن لها تأثيرا على الأسنان الدائمة، لأن إزالة سن الحليب قبل الوقت المحدد لإزالتها يعرض الطفل لإمكانية عدم ظهور السن الدائم نهائيا، ويعود ذلك إلى تفاوت السن الذي يغير فيه الأطفال أسنان الحليب والتي تمتد من خمس سنوات إلى عشر سنوات» تقول الإختصاصية.
من المشاكل التي يمكنها أن تنشأ عن إزالة السن الذي تعرض للتسوس، نمو الأسنان الدائمة بطريقة غير متناسقة، ذلك أن إزالة السن قبل أوانه يسمح للسن المجاور في النمو على حساب المساحة المخصصة للسن الآخر، لذا عندما يشرع السن الآخر في النمو ينحرف عن مكانه لأن المساحة غير كافية، لذا ينصح باستشارة الطبيب بمجرد ملاحظة المشكل قصد تفادي الكثير من المشاكل المستقبلية التي من شأنها التأثير على إطلالة ابنك وصحته.

* انتبه لضرس الست سنوات

يجهل الكثير من الناس طبيعة ضرس الست سنوات، وهو الضرس الذي تؤكد الإختصاصية بوغضن على ضرورة تخصيص الكثير من الرعاية له، «لأنه ليس من أسنان الحليب التي يمكن تعويضها كما يعتقد الكثير من الناس» تقول الدكتورة التي تشرح بأن هذا الضرس ينمو في السنة السادسة بالضبط، إلا أنه لا يعد من أسنان الحليب لأنه ضرس دائم لن يعوض في حال فقدانه، لذا يتوجب حمايته من التعرض للتسوس، على عكس الأضراس التي تنمو بعده، لأنه «بمثابة مفتاح الفك الذي ينظم عملية المضغ مما يستوجب الحفاظ عليه جيدا»

* فليور الكبار يشوه أسنان طفلك

تلقى مهمة الوقاية على عاتق الأم لأن الطفل عاجز عن تحمل مسؤوليته خلال سنوات طفولته الأولى، لذا تنصح اختصاصية الأسنان بضرورة عمل الأم على إزالة أي بقايا للحليب من فم طفلها قبل نومه، باستعمال فرشاة ومعجون أسنان خاص بالأطفال. كما تنصح بعدم استعمال معجون خاص بالكبار، لأن نسبة الفليور العالية تمر عبر دم الطفل لتؤثر على أسنانه المستقبلية من خلال تغيير لونها نحو اللون البني، لذا ينصح أن تستعين بالماء والفرشاة فقط إذا تعذر الحصول على معجون خاص بالأطفال.
تنصح الأم أيضا بمراقبة أسنان طفلها قبل أن يتعرض للتقيح أو الانتفاخ، مع زيارة طبيب الأسنان مرة في السنة، أما عن السكريات فترى الدكتورة نعيمة بوغضن أنه «لا يمكن منع أي طفل من السكريات لأنها ضرورية من جهة، إضافة إلى صعوبة إقناع الطفل بالتخلي عنها نهائيا، لكن ينصح بتعليم الطفل قواعد الحماية عقب تناول السكريات وذلك من خلال حثه على غسل أسنانه جيدا خاصة في الليل لأن البكتيريا تنشط في الليل، وتفرز الأحماض التي تعد بيئة مناسبة للتسوس»

سكينة بنزين