السبت فبراير 22, 2014 3:52 am | المشاركة رقم: |
إحصائية العضو | | عدد المساهمات : 53140 | نقاط : 159048 | تاريخ الميلاد : 16/03/1991 | تاريخ التسجيل : 06/03/2013 | العمر : 33 | الموقع : http://info-reading.blogspot.com/ |
| | موضوع: إهمال المينانجيت قد ينتهي بالموت أو الإعاقة إهمال المينانجيت قد ينتهي بالموت أو الإعاقة يعتبر التهاب السحايا من الأمراض التي يكون لها عواقب صحية وخيمة على الإنسان، والتي تشكل خطورة كبيرة على حياة الأطفال بالتحديد، خاصة في غياب التشخيص المبكر. في ما يلي تتطرق الدكتورة خديجة بن الدرقاوي الاختصاصية في طب الأطفال وأمراض الحساسية إلى العوامل المؤدية إلى الإصابة بالتهاب السحايا والوسائل الطبية التي يمكن من خلالها التصدي لهذا المرض.التهاب السحايا هو مرض خطير يصيب غشاء الدماغ والنخاع الشوكي ويحدث حسب الدكتورة خديجة بن الدرقاوي الاختصاصية في طب الأطفال نتيجة وجود ميكروبات متنوعة تتمثل في الفيروسات والبكتيريا والفطريات.موت أو إعاقة مدى الحياةلا تشكل الفيروسات حسب الدكتورة بن الدرقاوي بصفة عامة خطورة كبيرة على حياة المريض لذلك لا يتم وصف دواء مضاد لفيروسات التهاب السحايا، على عكس البكتيريا التي قد تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض، وتنقسم إلى ثلاثة أنواع أولها Haemophilus influenzae الذي يكون له عواقب صحية وخيمة خاصة بالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن الثلاث سنوات.وتتمثل أعراض هذا المرض في فقدان الوعي وأحيانا قد يؤدي إلى الوفاة، وحتى في حالات أخرى حتى عندما ينجو الطفل من الموت فقد تلازمه إعاقة مدى الحياة.ويمكن تفادي الإصابة بهذا النوع من البكتيريا حسب الدكتورة بن الدرقاوي من خلال اللقاح الفعال الذي يستفيد منه الأطفال منذ سنوات، وكان له الفضل في انخفاض نسب الإصابة بالمرض بالمغرب كما هو الحال في باقي دول العالم.بكتيريا تنتقل من الأذن إلى الأغشية الدماغيةأما النوع الثاني من البكتيريا فيطلق عليه pneumocoque وهو لا يختلف كثيرا عن النوع الأول فهو لا ينتشر على شكل وباء، لأن مصدره يكون هو الشخص المصاب نفسه حيث يكون على مستوى الأذن أو الأغشية الهوائية وينتقل إلى الأغشية الدماغية، ويؤدي إلى التهاب السحايا الذي قد يؤدي حتى في حال النجاة من الموت إلى عواقب صحية وخيمة على الأطفال.كان اللقاح الخاص بهذا النوع من البكتيريا متوفرا في السنوات الماضية في المرافق الصحية المنتمية للقطاع الخاص فقط، لكن الوضع تغير، فمنذ سنة 2010 أصبح هذا اللقاح متوفرا في المستشفيات العمومية بفضل البرنامج الوطني للتلقيح ومن المنتظر أن تنخفض حالات الإصابة بالتهاب السحايا المرتبطة ببكتيريا pneumocoque.ميكروب شديد العدوىأما النوع الثالث فيطلق عليه meningocoque وخاصيته أنه ينتشر بين الأشخاص، فهو عبارة عن ميكروب يوجد على مستوى الحلق والأغشية الهوائية، و10 في المائة من الناس حاملون له بصورة طبيعية دون أن يصابوا بالتهاب السحايا، لكن هناك أشخاص لديهم القابلية للإصابة بهذا المرض الذي ينتقل من شخص لآخر عن طريق الهواء إلى الدم ثم الأغشية الدماغية فيؤدي إلى الالتهاب الذي يكون شديد الخطورة في بعض الأحيان.هناك لقاحات فعالة لمواجهة نوعين من هذا الميكروب وهما A وC في حين لم يتم بعد التوصل إلى لقاح لمواجهة البكتيريا من نوع B، الذي يعتبر الأكثر انتشارا فلم يتم التوصل بعد إلى اللقاح الذي يتصدى له، لكن الوقاية تبقى أمرا ممكنا، فبمجرد أن يتم اكتشاف حالة إصابة بهذا المرض يجب على الأشخاص المحيطين بالمصاب الاستفادة من علاج وقائي من خلال تناول المضادات الحيوية.إسهال وبقع حمراء وتسمم في الدميكون الوضع مختلفا عندما يتعلق الأمر بالفطريات، فالأخيرة لا يمكن أن تتسبب في الإصابة بالتهاب السحايا إلا في حال كان هناك عجز في الجهاز المناعي.ويمكن للأطباء تشخيص التهاب السحايا وتحديد نوع الميكروب المؤدي إلى الإصابة به عن طريق الفحص السريري من خلال بعض الأعراض والعلامات التي تظهر على المريض، فمثلا بالنسبة لبكتيريا pneumocoque يكون فيها الطفل مصابا بالتهاب على مستوى الأذن لم يتم علاجه بالشكل المطلوب، أما بالنسبة لبكتيريا Haemophilus influenzae فيرافقها سعال وإسهال أما النوع الثالث meningocoque فيتميز عن الأنواع الأخرى بالبقع الحمراء التي تظهر على مناطق من جسد المريض، وهذا النوع بالتحديد يمكن أن يؤدي إلى تسمم حاد في الدم والوفاة قبل أن يصل إلى الأغشية الدماغية.لكن بصفة عامة وبغض النظر عن نوع وسبب الإصابة بالتهاب السحايا فهناك حسب الدكتورة بن الدرقاوي 10 في المائة من الوفيات بالمغرب سنويا، وعدد الوفيات يكون منخفضا بالدول المتقدمة بالمقارنة مع المغرب، وهذا مرتبط بسرعة التشخيص، فالتشخيص المبكر له دور كبير في التصدي لمرض التهاب السحايا.العلاج يعتمد على الحقن بالمضادات الحيويةيبين الفحص السريري حالة المريض من خلال الحمى والتشنج على مستوى الظهر وعصبات الرقبة وحساسية المريض من الضوء في بعض الحالات، لكن يبقى من الضروري لتأكيد التشخيص اللجوء إلى التحاليل المختبرية من خلال فحص الدم وأخذ عينة من ماء النخاع الشوكي وإرسالها إلى المختبر لتحديد طبيعة الميكروب المؤدي إلى الإصابة بالتهاب السحايا قبل وصف الدواء.يتطلب علاج التهاب السحايا المرتبط بالعوامل البكتيرية قضاء المريض فترة لا تقل عن عشرة أيام بالمستشفى حيث يستفيد من علاج عن طريق الحقن بالمضادات الحيوية أما عندما يتعلق الأمر بالعوامل الفيروسية فلا يستدعي ذلك مكوث المريض بالمستشفى بل يمكن علاج حالة الحمى والصداع بتناول المريض للمسكنات ومخفضات الحرارة.شادية وغزوالمصدر http://www.ahdath.info/المصدر: منتديات الياس عيساوي
|
| |