الأحد مارس 16, 2014 3:25 am | المشاركة رقم: |
إحصائية العضو | | عدد المساهمات : 53140 | نقاط : 159048 | تاريخ الميلاد : 16/03/1991 | تاريخ التسجيل : 06/03/2013 | العمر : 33 | الموقع : http://info-reading.blogspot.com/ |
| | موضوع: إحفظ كتاب الله في الأرض إحفظ كتاب الله في الأرض احفظ كتـــاب الله في الأرض احفظ كتـــاب الله في الأرض ... -------------------------------------
فكنت ممن حقق الله بهم موعوده في قوله عز وجل : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ).
القـــرآن هو العلم الحقيقـــي ... --------------------------------------
قال تعالى : ( بل هو آيات بينات في صدور الذين أتوا العلم(
ففي صدرك كتاب لا يغسله الماء وقد جاء في الكتب المقدسة في صفة هذه الأمة : " أنا جيلهم
في صدورهم " .
حافظ على نعمة تغبطها ... ----------------------------------
حسدك هو الحسد الجائز , قال النبي صلى الله عليه وسلم : { لا تحاسد إلا في اثنتين : رجل آتاه
الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل و آناء النهار فهو يقول : لو أوتيت مثل ما أوتي هذا لفعلت كما
يفعل , ورجل آتاه الله مالا فهو ينفعه في حقه فيقول : لو أوتيت مثل ما أوتي عملت فيه مثل ما
يعمل } .
والحسد الجائز هو الغبطة وهي تمني مثل ما للغير من الخير دون تمني زوال النعمة عنه .
يـــا حافظ الــقرآن أنت أترجة الدنيـــا ... --------------------------------------------- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب
وطعهما طيب } . قوله ( طعمها طيب وريحها طيب ) خصّ صفة الإيمان بالطعم وصفة التلاوة
بالرائحة , لأن الطعم أثبت وأدوم من الرائحة .
والحكمة في تخصيص الأترجة بالتمثيل دون غيرها من الفاكهة التي تجمع طيب الطعم والريح أنها
يتداوى بقشرها , ويستخرج من حبها دهن له منافع , وقيل : إن الجن لا تقرب البيت الذي فيه
الأترج , فناسب أن يمثل به القـــرآن الذي لا تقربه الشياطين , وغلاف حبّه أبيض فيناسب قلب
المؤمن , وفيها أيضا من المزايا كبر جرمها وحسن منظرها وتفريح لونها ولين ملمسها , وفي أكلها
مع الالتذاذ طيب نكهة وجوده هضم ودباغ معدة . أنت في مرتبة عليـــا ... --------------------------- روت أمك عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { مثل الذي يقرأ القـرآن
وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة } .
والسفرة : الرسل , لانهم يسفرون إلى الناس برسالات الله , وقيل السفرة : الكتبة.
والبررة : المطيعون , من البر وهو الطاعة .
والماهر : الحاذق الكامل الحفظ الذي لا يتوقف ولا تشق عليه القراءة لجودة حفظه وإتقانه , قال
القاضي : يحتمل أن يكون معنى كونه مع الملائكة أن له في الآخرة منازل يكون فيها رفيقا للملائكة
السفرة , لا تصافه بصفتهم من حمل كتاب الله تعالى , وقال : يحتمل أن يراد أنه عامل بعملهم
وسالك مسلكهم .
والماهر أفضل و أكثر أجرا , لأنه مع السفرة وله أجور كثيرة , ولم يذكر هذه المنزلة لغيره , وكيف
يلحق به من لم يعتن بكتاب الله تعالى وحفظه وإتقانه وكثرة تلاوته وروايته كاعتنائه حتى مهر فيه ؟!.
أقبل على مأدبة الله تعالى ... ----------------------------------- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : " إن هذا القرآن مأدبة الله فخذوا منه ما استطعتم ,
فإني لا أعلم شيء أصغر من بيت ليس فيه من كتاب الله شيء , وإن القلب الذي ليس فيه من
كتاب الله خرب كخراب البيت الذي لا ساكن له " .
نجاتك بقـــرآنك ... --------------------- عن أبي أمامة أنه كان يقول : " اقرءوا القرآن ولا يغرنكم هذه المصاحف المعلقة فإن الله لن يعذب
قلبا وعى القرآن " شفيعك يوم القيامة ... -------------------------- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { يجيء القرآن يوم القيامة
فيقول : يا رب , حله فيلبس تاج الكرامة , ثم يقول : يارب زده فيلبس حلة الكرامة , ثم يقول : يارب
ارض عنه فيرضى عنه , فيقال له : اقرأ وارق وتزاد بكل آية حسنة } . فوائد حفظك كتــــاب الله ... ------------------------------- عن بريدة رضي الله عنه قال : كنت جاليا عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول : {
تعلموا سورة البقرة , فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة , قال : ثم مكث ساعة
ثم قال : تعلموا سورة البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان يظلان صاحبهما يوم القيامة كأنهما
غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير صواف , وإن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه
قبره كالرجل الشاحب فيقول له : هل تعرفني ؟ فيقول : ما أعرفك فيقول له : هل تغرفني ؟
فيقول ما أعرفك , فيقول : أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر وأسهرت ليلك , وإن كل
تاجر من وراء تجارته , وإنك اليوم من وراء كل تجارة , فيعطي الملك بيمينه والخلد بشماله , ويوضع
على رأسه تاج الوقار , ويكسى والده حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا , فيقولان : بم كسينا هذه ؟
فيقال : بأخذ ولدكما القرآن , ثم يقال له اقرأ واصعد في درجة الجنة وغرفها , فهو في صعود ما دام
يقرأ هذا كان أو ترتيلا } . تعاهد ما حفظت ... ------------------------ عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده أشد
تفصّيا من الإبل في عقلها } .
قوله : ( تعاهدوا ) أي استذكروا القرآن وواظبوا على تلاوته , واطلبوا من أنفسكم المذاكرة به ولا
تقصروا في معاهدته واستذكروه ... من شأن الإبل تطلب التفلت ما أمكنها , فمتى لم يتعاهدها
برباطها تفلتت , فكذلك حافظ القرآن إن لم يتعاهده تفلت بل هو أشد في ذلك . لا تزحزح نفسك عن هذه الرتبة العالية بعد إذ نلتها ... -------------------------------------------------------------- قال ابن حجر - رحمة الله - في الفتح : اختلف في نسيان القرآن , فمنهم من جعل ذلك من
الكبائر , قال الضحاك بن مزاحم : ما من أحد تعلم القرآن ثم نسيه إلا بذنب أحدثه , لأن الله يقول :
( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ) , ونسيان القرآن من أعظم المصائب .
وجاء عن أبي العالية - رحمة الله - : " كنا نعد من أعظم الذنوب أن يتعلم الرجل القرآن ثم ينام عنه
حتى ينساه " .
ومن طريق ابن سيرين بإسناد صحيح في الذي ينسى القرآن : " كانوا يكرهونه ويقولون فيه قولا
شديدا ... "
والإعراض عن التلاوة يتسبب عنه نسيان القرآن ونسيانه يدل على عدم الاعتناء به والتهاون
بأمره ... وترك معاهدة القرآن يفضي إلى الردوع إلى الجهل , والرجوع إلى الجهل بعد العلم
شديد .
وقال إسحاق بن رواهوية : " يكره للرجل أن يمر عليه أربعون يوما لا يقرأ فيها القرآن "
إحفظ به جوارحك ... ------------------------- قال القرطبي - رحمة الله - في تفسيره : يجب على حامل القرآن وطالب العلم أن يتقي الله في
نفسه ويخلص العمل لله , فإن كان تقدم له شيء مما يكره فليبادر التوبة والإنابة , وليبتدئ
الإخلاص في الطلب وعمله , فالذي يلزم حامل القرآن من التحفظ أكثر مما يلزم غيره , كما أن له
من الأجر ما ليس لغيره
تذكـــر العمل ... --------------------- فقد وقع في رواية شعبة عن قتادة : " المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به مع السفرة والكرام
والبررة " وهي زيادة مفسرة للمواد , وأن التمثيل وقع بالذي يقرأ القرآن ولا يخالف ما اشتمل عليه
من أمر ونهي وليس التلاوة فقط .
قدر مكانة الذي في صدرك وأعطيه حقه ومنزلته ... ---------------------------------------------------- وكما ارتقيت إلى المنزلة العالية بحفظه فعليك في المقابل مسؤولية وواجبا يوازي ذلك , فإن
الحفظ ليس نيشانا يعلق ولا شهادة تزوق ولا مكافآت تفرق , لكنه أمانة يجب القيام بحقها .
ينبغي لحامل القرآن أن يكون على أكرم الأحوال وأكرم الشمائل .
قال الفضيل بن عياض : حامل القرآن حامل راية الإسلام لا ينبغي له أن يلهو مع من يلهو , ولا
يسهو مع من يسهو , ولا يلغو مع من يلغو تعظيما لحق القرآن .
إنه ثابت الجنان قائم على الحق , ولما حارب المسلمون مسيلمة الكذاب وقتل حامل رايتهم زيد بن
الخطاب تقدم لأخذها سالم مولى أبي حذيفة فقال المسلمون : يا سالم , إنا نخاف أن نؤتي من
قبلك , فقال : " بئس حامل القرآن أنا إن أتيتم من قبلي " . فقطعت يمينه فأخذه اللواء بيساره ,
فقطعت يساره فاعتنق اللواء وهو يقول : ( وما محمد إلا رسول ) ( وكأين من نبي قاتل معه ربّيون
كثير ) فلما صرع قيل لأصحابه : ما فعل أبو حذيفة ؟ قيل : قتل .
إيــــــاك والتكبر على من ليس بحافظ , فلم بما أفلح المقل المعذور وخسر الحافظ المغرور ... --------------------------------------------------------------------------------------------- عن عبد الله بم عمرو قال ك أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أقرئني يا رسول
الله و قال له : { اقرأ ثلاثا من ذات ( الر ) } فقال الرجل : كبرت سني وأشتد قلبي وغلظ لساني ,
قال : { فاقرأ من ذات ( حم ) } فقال مثل مقالته الأولى , فقال : { اقرأ ثلاث من المسبحات } فقال
مثل مقالته , فقال الرجل : ولكن أقرئني يا رسول الله سورة جامعة , فأقرأه { ( إذا زلزلت الأرض ) }
حتى إذا فرغ منها قال الرجل : والذي بعثك بالحق لا أزيد عليها أبدا ثم أدبر الرجل , فقال رسول
الله : { أفلح الريجل أفلح الرويجل } .
لا تنتظر من الناس ثناء ولا تقديرا وجاهد أن لا تتأثر بمدحهم وإطرائهم لإخلاصا لله ... --------------------------------------------------------------------------------------------------- نعم يجب عليهم أن يرقروا حاملة القرآن , لأن في جوفها كلام الله , وإن من إجلال الله إكرام حامل
القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه , قال ابن عبد البرّ رحمه الله : " وحملة القرآن هم
المحفوفون برحمة الله و والمعظمون كلام الله , والملبسون نور الله , فمن والاهم فقد والى الله ,
ومن عاداهم فقد استخف بحق الله تعالى " فضل إنهــاء الحفظ ... ----------------------- فإذا تخرجت الأخت من دار تحفيظ القرآن ودنا الرحيل وقرب الفراق من المدرسة , فينبغي تذكر
المجهود وتقدير المنزلة حق قدرها , ويختم بوصية مناسبة , وهذه كلمات عبد الله بن مسعود
رضي الله عنه وهو يودع طلابه في الكوفة بعد أن اجتهد في تعليمهم وتحفيظهم وأراد السفر إلى
المدينة .
عن عبد الرحمن بن عباس قال : حدثنا رجل من همدان من أصحاب عبد الله بن مسعود رضي الله
عنه قال : " لما أراد عبد الله أن بأتي المدينة جمع أصحابه فقال : والله إني لأرجو أن يكون قد أصبح
اليوم فيكم من أفضل ما أصبح في أجناد المسلمين من الدين والفقه والعلم بالقرآن , وإنّ هذا
القرآن أنزل على حروف , فمن قرأه على شيء من تلك الحروف التي علّم رسول الله صلى الله
عليه وسلم فلا يدعه رغبة عنه , فإنه من يجحد بآية منه يجحد به كله " .
*** انتهى*** المصدر: منتديات الياس عيساوي
| | |
الــرد الســـريـع | | |
| خدمات الموضوع | | إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ إحفظ كتاب الله في الأرض ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا|
|
تعليمات المشاركة | صلاحيات هذا المنتدى: لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كود HTML معطلة
|
| |
| |